عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاوى

استكمالاً لحديث الأمس بشأن القائمة التوافقية الوطنية فى انتخابات مجلسى الشيوخ والنواب... فعلاً نضم صوتنا لصوت المستشار بهاء الدين أبوشقة، رئيس حزب الوفد الذى حدد شرطين مهمين بشأن الاستحقاقات الدستورية القادمة والخاصة بانتخابات الشيوخ والنواب.

والشرطان هما التوافق والمدنية، وهو ما يتبناه حزب الوفد على لسان «أبوشقة» وأعلنه فى أكثر من مناسبة، عندما قال لا بد أن يكون هناك توافق وطنى على مقاعد الفردى والقائمة، من أجل تفويت الفرصة على المتربصين بالبلاد المتآمرين عليها.

الوفد هنا يعد ظهيراً وطنياً مدنياً للدولة الجديدة، يكون قادراً على تنفيذ مبادئ ومقررات ثورة 30 يونيه، وأذكر هنا هذا القول الذى أعلنه «أبوشقة»، بهذا الشكل يكون البيت الوفدى حريصاً كل الحرص على أن تعبر البلاد هذه المرحلة الدقيقة من عمرها فى أمان بعيداً عن أية أخطار، وأكبر خطر هو عدم وجود توافق وطنى بين التيارات المدنية، لأن هذا يسمح بصعود أشخاص لا يعملون لصالح الدولة والوطن والمواطن ويعرقلون المسار الوطنى الجديد الذى تنتهجه مصر.

رؤية «أبوشقة» فى هذا الصدد تجنب البلاد مخاطر ومؤامرات تحاك ضد الوطن، وبالتالى لا بد من تحقيق إرادة المصريين فى العبور إلى بر الأمان، ولن يتأتى ذلك إلا إذا كان تنفيذ الاستحقاقات الدستورية القادمة تغلب عليها صفة التوافق بين الأعضاء من التيارات المدنية وبغير ذلك ستكون هناك كارثة بكل ما تحمل من معنى على الدولة الجديدة، والاستحقاقات القادمة - كما يقول حزب الوفد بهاـ ستتحقق الأهداف المرجوة منها فى حالة وجود التوافق الوطنى، خاصة كما يقول «أبوشقة» إن هناك مهام جليلة وعظيمة وغابة من التشريعات التى يجب إقرارها خاصة القوانين التى يجب إقرارها بما يتمشى مع صورة مصر الجديدة التى تم وضع ابنتها وأسسها.

الإعلان المبكر لحزب الوفد عن وجود توافق وطنى بعيد عن التناحر السياسى بين التيارات المدنية، يعنى خوفه على الدولة الجديدة ويعنى أيضاً حرصه على تجنب مجلسى الشيوخ والنواب أية أخطار قد يتعرض لها. رؤية الوفد التى التفت حولها الأحزاب السياسية المدنية لا بد أن تدخل حيز التنفيذ فى أسرع وقت، خاصة أننا بتنا على أبواب إجراء الانتخابات، ولا يجوز بأى حال من الأحوال التأخير فى ظل مرحلة جديدة تعيشها مصر فى إطار المشروع الوطنى الجديد الموضوع بعد ثورة ٣٠ يونيه.