ظلمُ ذوي القربى ومعارضة المسؤولين السابقين (1)

نشر في: آخر تعديل:

صديقي الدبلوماسي الفلسطيني السابق (سابق تعود على كلمة دبلوماسي لا على كلمة فلسطيني) كتب: «ان الضم يسير بكثافة وهدوء، وسلطة أوسلو منشغلة بمنع المقاومة وزجر التجمعات والاعتصامات. والاثنان وعشرون نظاماً عربياً يتفرجون ويكتفون بالرفض اللفظي».جريدة الدستور الأردنية

وضعَ الدبلوماسيُ السابق الجميعَ «قلم قايم» في مهداف الظلم، فجمع كل الانظمة العربية بلا تمييز في خانة الرافضين لفظيا والمتفرجين.جريدة الدستور الأردنية

شمل الدبلوماسي السابق بعباراته الظالمة، النظامَ الاردني الذي يقود حملة دولية ناجحة لمواجهة الضم الصهيوني. والذي يتصدى لحماية القدس والمقدسات وحقوق شعب فلسطين العربي في دولة مستقلة.جريدة الدستور الأردنية

ويعلم «الكهلُ الجضيع والطفلُ الرضيع» ان الموقف الأردني الصلب الرافض لخطة ترامب-نتنياهو، الداعم للحقوق الفلسطينية والمصر على حل الدولتين، هو موقف قومي مكلفٌ جدا وذو ثمن سياسي واقتصادي باهظ !!جريدة الدستور الأردنية

شمل الدبلوماسيُ السابق، المقاومُ للتطبيع، النظامَ الكويتي الذي هو من ابرز الأنظمة العربية والقلعة الصلبة في رفض التطبيع مع العدو الإسرائيلي. فاتهمه، كما اتهمنا، بأنه نظامٌ متفرج ولفظي !جريدة الدستور الأردنية

ولعل موقف الشيخ مرزوق الغانم رئيس مجلس الأمة الكويتي الدليل الساطع على موقف الكويت المشرف ضد التطبيع.جريدة الدستور الأردنية

الأحكامُ المجانية غير العلمية وغير السياسية وغير الصحيحة، التي تجمع كل الانظمة العربية في حزمة واحدة، تفتقر الى الصدق والموضوعية لأنها لا تميز ولا تفرز، ولأن فيها حَوَلا ورمدا سياسيا متعمدا ومقصودا.جريدة الدستور الأردنية

والتعميم احيانا كثيرة، تخصيص.جريدة الدستور الأردنية

فعندما يقول دبلوماسي وسياسي، يعي ما يقول، ان كل الانظمة العربية تكتفي بالتفرج والرفض اللفظي، فإن اتهامه يشمل الأردن أول ما يشمل، لأنه يقيم فيها.جريدة الدستور الأردنية

وبالمناسبة فإن الافتقار الى الإنصاف وطغيان الفظاظة السياسية وإلقاء التهم الظالمة جزافا، هي صفاتٌ ملازمة لمعظم السياسيين العرب المنحازين الى جهة او حزب او حركة او تنظيم او نظام. خاصة ان توفرت المصلحةُ او اذا كان الهدف توفير مصلحة.جريدة الدستور الأردنية

وهي ظاهرة مغثية موجودة بين عدد من الدبلوماسيين والسياسيين والإعلاميين والعسكريين الأردنيين السابقين !!جريدة الدستور الأردنية

ولنا عودة الى «تقليعة» المعارضين، الذين كانوا يحتلون رتبا ومواقع ومناصب في مختلف اجهزة الدولة، ثم اصبحوا معارضين حين اصبحوا من المتقاعدين «السابقين».جريدة الدستور الأردنية

قال طَرَفةُ بنُ العبد:جريدة الدستور الأردنية

وظلمُ ذوي القربى أشدُّ مضاضةً، على المرء من وقع الحسام المهند.جريدة الدستور الأردنية

جميع الحقوق محفوظة.
لا يجوز استخدام أي مادة من مواد هذا الموقع أو نسخها أو إعادة نشرها أو نقلها كليا أو جزئيا دون الحصول على إذن خطي من الناشر تحت طائلة المسائلة القانونية.